موضوع: من روائع الامام الشافعي رحمة الله عليه الجمعة يوليو 25, 2008 4:11 pm
دخل المزني على الشافعي في مرضه الذي توفي فيه, فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلا, وللاخوان مفارقا, ولسوء عملي ملاقيا, ولكأس المنيّة شاربا, وعلى الله تعالى واردا ولا أدري أروحي تصير الى الجنة فأهنيها, أم الى النار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرضا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظم فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منّة وتكرّما وقال مناجياً رب العالمين في هذه الأبيات الجميلة
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس .... في السر والجهر والإصباح والغلس ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين النفس والنفس لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي فامنن علي بذكر الصالحين ولا ... تجعل علي إذا في الدين من لبس وكن معي طول دنياي وآخرتي ... ويوم حشري بما أنزلت في عبس